نقد التقنية أم نقد الاستخدام:
في بدايات دراستي الجامعية ظهرت بدايات التقنية .. مثل البلوثوث.. وجوالات الكاميرا .. والقنوات الفضائية.. وظهر معها مقاومة التغيير.. فكان التحذير منها .. وتحريمها.. وأن من مات وقد أدخلها لمنزله يخشى عليه من كذا وكذا.. واحذري يا أختاه….وخطب ومحاضرات ودروس.. ونشرات .. وسوق مربح..
في هذا الوقت.. كنت أتحدث بهدوء لا يكاد يسمع بيني وبين الزملاء في الجامعة.. لا لشيء إلا لأني أصلا مصنف عند الكثير من طلاب الجامعة.. هذا يصنفني بالإخواني.. وهذا بالمنافق.. وذاك بالزنديق.. وخذ لك من تصنيفات…. فلا ينقصني أن تضاف سيئة من سيئات الخروج على الدين.
كنت أتحدث عن أن هذا الأمر ليس صحيحا … وندخل في جدال.. محوره.. نقد الاستخدام لا تحريم التقنية.. توعية الناس بالاستخدام الصحيح لا تحريم اقتناء التقنية..
واعتلت الأصوات وانخفضت.. في الحوارات.. حتى كتبت مقالات وانتشر حينئذ عن نقد التقنية أم نقد الاستخدام..
وكان من جملة من وقف في وجهي حينها..جملة من الاخوة الذين .. حرموا جوالات الكاميرا… وشددوا في التحريم.. حتى اشتروه بقوة الرومانسية.. لزوجاتهم.. في الفترة الأخيرة..
فلا نكرر نقد التقنية.. بل نعمل على توعية الناس بأهمية التقنية.. وكيف نجعل الله رقيبا علينا..
Share this content: