الإمام البخاري.. متروك الحديث..
نعم.. متروك الحديث.. وهذا ليس قولي بل حكم الإمامين أبي زرعة وأبي حاتم.. رحم الله الجميع..
خذوا القصة.. لتعرفوا أن الاستماع لمذمة العلماء دون التثبت فقط انصياعا واستجابة لقول فلان وكلام علان..
خذوا القصة..
وصل الإمام البخاري إلى نيسابور فاستقبله كل طبقات المدينة من الوالي وحتى الصغار.. والأطفال.. في خلق كثير..
وابتنى بها دارا.. واتخذ مجلسا للعلم.. وتكاثر عليه الطلاب.. وانسحبوا من حلقات علماء نيسابور ومنهم محمد بن يحيى الهذلي.. الذي كان في بداية وصول البخاري مادحا له ناصحا للطلاب بالحضور للبخاري.. حتى رأى قلة الطلاب من حوله فدب في قلبه الحسد.. فاتهم البخاري بالبدعة والتجهم.. وبات يكتب ويشنع على البخاري ويصفه بما ليس فيه.. حتى اضطر البخاري لمغادرة نيسابور كلها.. وخرج وحيدا لم يصحبه او يودعه أحد..
ولم يكتف الهذلي بخروج البخاري بل أخذ يراسل ويكتب كل مدن خرسان.. فكان البخاري كلما وصل مدينة وجد كراهية الناس له.. وما زال الهذلي يحذر من البخاري.. حتى قال الإمامان أبو زرعة وأبو حاتم.. مقولتهما.. بأن البخاري متروك الحديث.
اقرأوا.. إن شئتم محنة الإمام البخاري في نيسابور..
ثم.. لا تحكموا على عالم إلا إذا تأكدتم مما تسمعون أو تقرأون..
واحفظوا للعلماء حقهم ومكانتهم..
Share this content: